- الرئيسية
-
السيد رئيس الجمهورية
-
وزير الخارجية والمغتربين
- وزارة الخارجية والمغتربين
-
سورية
-
بيانات رسمية
دمشق 27-05-2015
السيد الوزير: يسعدني أن أرحب بالصديق العزيز وزير خارجية أرمينيا واشكره على تلبيته دعوتي في هذه الظروف الدقيقة، لقد أجرى الوزير الأرمينى محادثات مثمرة وبناءة مع سيادة الرئيس بشار الأسد صباح اليوم كما أجرينا جولة محادثات في وزارة الخارجية تناولت مختلف القضايا والعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
كما تعلمون بين سورية وأرمينيا علاقات وطيدة يعززها وجود مواطنين سوريين أرمن ومواطنين سوريين في أرمينيا أيضاً.
يسعدني أن أنقل لكم أن وجهات النظر بيننا كانت متطابقة حول القضايا التي بُحثت وحول ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك حول أولوية مكافحة الإرهاب في سورية.
مرة أخرى أرحب بالصديق العزيز والوفد المرافق له وأرجو ان يتفضل بإلقاء كلمته.
وزير خارجية أرمينيا: في البداية، اسمحوا لي أن أشكر زميلي الوزير السوري وليد المعلم على دعوته لزيارة سورية وكذلك على الحفاوة وحسن استقبال الوفد المرافق، أنا سعيد جداً لتواجدي هنا في سورية، واشكر الجميع على إتاحة الفرصة للقاء السيد رئيس الجمهورية، تأتي هذه الزيارة في فترة زمنية صعبة يمر بها الشعب السوري الصديق، ونحن قلقون بشكل كبير في الحقيقة من المواجهات المستمرة في سورية، والأزمة الإنسانية الحاصلة والأعداد الكبيرة للضحايا والكوارث التي نتجت عن عمليات الإرهابيين في البلاد. منذ بداية الأزمة السورية كنا نطرح باستمرار من خلال العديد من المنابر الدولية قضية منع دعم الإرهابيين وضرورة إيجاد حل فوري للوضع في الشرق الأوسط وخاصة في سورية وسنستمر في إبقاء تلك القضايا في إطار اهتمام المجتمع الدولي.
إن زيارتنا إلى سورية في هذا العام بالتحديد لها مدلول رمزي على اعتبار أنه منذ مائة عام ارتُكِبت إبادة جماعية بحق مليون ونصف مليون أرمني في الإمبراطورية العثمانية. فقد باتت الصحراء السورية المحطة الأخيرة لمئات الآلاف من ضحايا الإبادة، ومدَّ الشعب السوري يد العون للمواطنين الأرمن الناجين من الإبادة وأضحت سورية بالنسبة لهم الملجأ والوطن الثاني.
إن عدم المعاقبة يولد جرائم جديدة والدليل على ذلك الجرائم المروعة التي يرتكبها الإرهابيون اليوم. نحن نشهد على فظائع وأعمال وحشية جديدة اليوم اضطر بسببها ملايين السوريين ومن بينهم عشرات الآلاف من الأرمـن إلـى سـلك طـريـق التهجيــر مـرةً أخرى.. لم تبقَ كنيسة الشهداء القديسين الأرمنية فـي دير الزور التي تضم رفات ضحايا الإبادة الأرمنية وتُعد محجاً للأرمن في العالم بأكمله، بمنأى عن أعمال المتطرفين الوحشية مما يشكل رابطاً رمزياً بين الجرائم ضد الإنسانية في الماضي والحاضر. إن وضع السكان المدنيين الآمنين في سورية ومن بينهم الأرمن والأقليات الأخرى هو موضع اهتمامٍ دائم بالنسبة لنا، وبهذا الصدد أود أن اعرب عن امتناننا للسلطات السورية لرعايتها الأقلية الأرمنية والإرث الثقافي الأرمني.
كما تحدث زميلي، فقد تطرقنا خلال المباحثات إلى تسوية الأزمة في سورية والجهود المبذولة في هذا الاتجاه، نحن مقتنعون بأنه لا يمكن التغلب على الأزمة وتحقيق السلام إلا من خلال وقف العنف ومن خلال الحوار البنَّاء بين كافة الأطراف المعنية والذي يأخذ بعين الاعتبار مصالح كل السوريين.
السيد الوزير: أود أن أضيف إضافةً بسيطة على كلام صديقي العزيز، لو أن المجتمع الدولي أنزل العقوبة الضرورية بحق السفاحين الذين ارتكبوا المجازر بحق الأرمن في مطلع القرن الماضي لما تكرَّر ولا تجرأ احفادهم اليوم في تركيا على ارتكاب المجازر عبر أدواتهم في سورية.. والسؤال هو ماذا سيفعل المجتمع الدولي للسفاحين الجدد.
سؤال الوكالة العربية السورية للأنباء سانا: في أي إطار تضعون تصريحات وزير الخارجية التركي حول وجود اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة لتقديم الدعم الجوي للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وماهي الخطوات العملية للرد؟
السيد الوزير: إضافة لما قاله السيد نائب وزير الخارجية بالأمس حول هذا الموضوع، أريد أن أؤكد وأوضح: هل ما تفعله تركيا تجاه الوضع في سورية شيء جديد عليكم! تركيا ترتكب أفعالاً عدائية في سورية أسوأ بكثير من هذا التصريح، ووزير الخارجية التركي يعلم أن استخدام الأجواء السورية من قبل طائراتٍ غير سورية هو عدوانٌ موصوف، وبالتالي من حق الجمهورية العربية السورية بما تملكه من إمكانيات، التصدي لهذا العدوان، ولكن الشيء الجيد في هذا التصريح أنه اعترافٌ تركي بنية العدوان على سورية.
علـى كـل حـال، بتقــديــري لا يخــرج هذا التصريح عن إطار الحرب الإعلامية التي تُشنّ علينا في هذه الأيام.
سؤال التلفزيون السوري باللغة الأرمنية: نرحب بكم سيادة الوزير في سورية.. الشهر الماضي أحيا العالم الذكرى المئوية الإبادة الأرمنية، واليوم تتكرَّر المجازر في سورية بسبب سياسة أردوغان ما موقفكم وما رأيكم بسياسة النظام التركي في هذا الصدد؟
وزير خارجية أرمينيا: في الحقيقة، ذكرت جزءاً من الإجابة على هذا السؤال في بياني قبل قليل، ولكن أضيف أن إحياء الذكرى المئوية للإبادة حملت رسالة واحدة، هي "أبداً لن تتكرر". هذه كانت رسالتنا من إحياء الذكرى المئوية،. لذلك نحن نبذل الجهود الحثيثة مع المجتمع الدولي لمنع ارتكاب أو تكرار الإبادات والجرائم ضد الإنسانية في العالم.
في 27 شهر آذار المنصرم اتخذ مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بمساعدة 71 دولة عضو في المجلس، قراراً ينص على منع تكرار الإبادات والجرائم ضد الإنسانية في العالم. كما تمَّ اتخاذ أو تبني قرارات مشابهة في هذا الصدد، وهذه القرارات أتت بجهودٍ كبيرة بُذلت في المجتمع الدولي وتبناها العديد من المنظمات الدولية والعديد من البرلمانات في دول العالم. لقد بدأ المجتمع الدولي يدرك أنه لا يمكن التوقف فقط عند اتخاذ أو تبني القرارات، بل يحب بذل الجهود الحثيثة لمنع تكرار هذا الشر.
سؤال شبكة الـــBBC: هناك تطورات كثيفة على الأرض من تدمر إلى إدلب وجسر الشغور، وعلى الساحة العسكرية والميدانية... في ظل تصريحاتٍ لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يقول فيها أن سورية والعراق مهددتان بالتقسيم إذا لم يُتَّخذ إجراءٌ على المستوى الدولي لإيقاف ما يجري.
السيد الوزير: أولاً، أقول من خلالك للسيد فابيوس "ليكفنا شره"، فما نشهده الآن في سورية هو نتيجة مواقفهم المتآمرة مع حلفائهم على سورية الذين دعموا الإرهاب. إذا كان قلقلاً بالفعل، عليه أن يوقف التآمر على سورية هو وحلفائه.. فرنسا عضوٌ دائم في مجلس الأمن الدولي، ولكن ماذا فعلت لتنفيذ ثلاث قرارات صدرت عن المجلس تحت الفصل السابع لمحاربة الإرهاب.. هل فعلت شيئاً لتنفيذها؟
علـى كـل حـال، أؤكد لك أن شـعبنا قـادرٌ علـى صـد هـذه الهجـمة ومنـع أي محـاولـةٍ لتقســيم الـوطـن السوري.
سؤال قنـاة "سما" الفضائية: على الرغم من التصريحات غير المنقطعة للمسؤولين الإيرانيين والروس لدعم سورية، إلا أنه مؤخراً ومع الاجتياح الإرهابي لبعض المناطق يبرز سؤالٌ على المستوى الشعبي: أليس من المفترض أن يكون الدعم الاستخباري والعسكري أوضح لمنع مثل هذه التطورات؟
السيد الوزير: هذا السؤال مطروحٌ فعلاً في أوساط الرأي العام، ولكن أؤكد بصفتي وزيراً للخارجية أن العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الايرانية هي أعمق بكثير مما يظن البعض. هم لم يتأخروا ولن يتأخروا عن تقديم الدعم لصمودنا، ولكن أنا أقول أن التآمر على سورية يومي وسريع وكلكم تشهدون ما جرى في تدمر وفي جسر الشغور من تدفقٍ للمقاتلين عبر الحدود التركية. أنا دائماً أطرح سؤالاً: من أين يأتي تنظيم داعش بالأسلحة والذخيرة؟ ومن أين وكيف يُعالج جرحاه؟ دعم المتآمرين على سورية لهؤلاء واضح، ودعم أصدقائنا هو أيضاً أؤكد للشعب السوري أنه ملموس.
على كل حال، لا يحتاج المرء اليوم إذا كان موجوداً في واشنطن أو في موسكو أو في بكين أو في دمشق، لأي جهد حتى يُجيب على سؤال: ما هو البديل عن الدولة السورية؟ مــن مِــن العقلاء في هذه العواصم يدعم وصول داعش أو انتصار النصرة في سورية؟ من يفعل ذلك يجب أن يكون رجلاً موتوراً وحاقداً.. حتى إذا لاحظت، لمسنا في الغرب تغييراً في مواقفهم تجاه الدولة السورية، ولكن من يتآمـر على سـورية مازال موتوراً، وأقصد الدول المعروفة وهي السعودية والأردن وقطر وتركيا. هذه الدول التي تتآمر اليوم وتُصعِّد تآمـرها على سورية.
سؤال الفضائية السورية: السيد وزير خارجية أرمينيا، دائماً هناك تبريرٌ لـدى الأتراك عما حدث بموضوع الإبادة الجماعية بحق الأرمن، والتبرير هو أن ما حدث هو أمرٌ طبيعي في الحروب، والضحايا الأرمن يقابلهم عـددٌ مشـابـهٌ مـن الأتــراك. مـا تعليقـكم علـى هـذا الموضوع، وأتمنى من السيد وزير الخارجية وليد المعلم أن يُعلِّق على موضوع وجود تبريرات من العدو لما يفعله، وبدوره فإن المجتمع الدولي لا يعاقب.. إلى متى ننتظر المجتمع الدولي حتى يُعاقب؟
وزير خارجية أرمينيا: للأسف هذه التبريرات موجودة ولكن فقط في تركيا. في هذا العام وفي إطار إحياء ذكرى الإبادة الجماعية تمَّ تنظيم المنتدى الإعلامي الدولي، وكان على مستوى دولي شاركت فيه أكثر من 65 دولة. في الحقيقة شارك في هذا المنتدى الإعلامي الدولي أشهر الشخصيات والخبراء في المجالين القانوني والتاريخي، ووصلوا إلى استنتاج واضح وهو ضرورة تسمية الأشياء بأسمائها. يجب وصف المجازر أنها "إبادة جماعية" وفق القوانين الدولية، فبعد مرور مائة عام كيف يمكننا منع تكرار الجرائم إذا لم نسمي ما حدث بشكل قانوني على أنه إبادة جماعية.
للتنويه، خلال شهرٍ واحد فقط هناك العديد من التصريحات والبيانات التي تحدثت عن هذا الأمر، هناك تصريح بابا الفاتيكان وهناك بيان لبرلمان الاتحاد الأوروبي، وأيضاً منظمات دولية على مستوى العالم. هناك دولٌ جديدة اعترفت بالإبادة الأرمنية وطالبت تركيا بالاعتراف بها أيضاً.. ماذا تفعل تركيا بهذا الصدد!! فقط تنتقد ما يجري وتستدعي سفراءها وتهاجم المنظمات والبرلمانات. الوضع السائد هو أن العالم أجمع يتحدث بلغة وتركيا تتحدث بلغةٍ أخرى، وهي تعتبر أن المشكلة في تصريح البابا وبيان البرلمان الأوروبي وليس في تركيا. هناك تصريحاتٌ أُطلقت من ألمانيا والنمسا تحديداً، أكدوا فيها على مشاركتهم في المسؤولية عن هذه الجرائم في حينها. أمام هذه التصريحات القوية نستغرب أن الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة تنكر ذلك. أقول ان المرتكب الأساسي هو الذي ينتقد ذلك فلا عجب لأن تركيا الحالية تنكر ذلك وهي التي أتت بعد الإمبراطورية العثمانية وهي التي تتحمل المسؤولية بذلك.
السيد الوزير: أولاً هذا سؤالٌ دقيق، ولو كنا ننتظر المجتمع الدولي حتى يعاقب هؤلاء المجرمين لما قدَّمنا قوافل الشهداء والجرحى، نحن لم ننتظر، وربما لن ننتظر، طالما أننا نملك إرادةً وأملاً بالنصر، ونشعر أن شعبنا يؤازر قواتنا المسلحة لتحقيقه.
ولكن هناك ما يدعو للتفاؤل، انظري إلى تركيا كمثال تجدين في أوساط الشعب التركي أصواتاً معارضة لسياسة حكومة أردوغان، وهذا شيءٌ مبشر. وتجدين في أوساط الرأي العام الأوروبي وحتى من النواب من يعارض سياسات الحكومات الأوروبية التي تآمرت على سورية.. إذاً الوعي يزداد وسيضغط على هذه الحكومات.
سؤال قناة الميادين: سيادة الوزير المعلم إلى جانب تصريحات لوران فابيوس، هناك تصريحاتٌ لنائب رئيس الحكومة التركية بأن سورية باتت مقسمة إلى عشر دويلات وأن حدود سايكس بيكو لا تستند إلى معطياتٍ تاريخية، وهناك دول جهاد وخلافة في الشمال والشرق السوري، هل بات التقسيم أمراً واقعاً في سورية؟ بعد الهجوم على تدمر وأرتال داعش التي تقدمت بدون أن استهداف من قبل التحالف الدولي، ألم يصبح المعطى الميداني جديراً برفع مستوى التنسيق بين الجيشين السوري والعراقي؟
السيد الوزير: أنا لم اسمع تصريح نائب رئيس الوزراء التركي، ولكن في حال كان قد أدلى بهذا التصريح أود أن أقول له: هذه سورية وليست ملكاً لأحد، إنها ملك الشعب السوري الذي سيدافع عن وحدة سورية، وليهتم هو بوحدة تركيا.
فيما يتعلق بالتحالف الدولي، الكل يعلم أن داعش تحرَّكت في صحراء ولم تكن تتحرك في غابة، صحراءٌ مكشوفة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، ونحن لم نكن في لحظة من اللحظات نعوِّل على غارات التحالف. كان هذا التحالف نشطاً في معركة عين العرب لمنع وقوعها في يد "داعش"، وهذا أمرٌ جيد، ولكن بعد ذلك تلاشى دور التحالف وكأن هناك حلفاً سرياً بينه وبين "داعش"، وما جرى في تدمر سبق أن جرى في الأنبار.. مهما كان الوضع فنحن لا نعوِّل على هذا التحالف ومن يعوِّل عليه، فهو يعيش في أوهام.
فيما يتعلق بالتنسيق السوري العراقي، نحن نؤمن أننا نواجه عدواً مشتركاً، ونؤمن أننا والأخوة في بغداد نقف في خندقٍ واحد، ولكن التنسيق بيننا لم يصل إلى مستوى الخطر الذي يُواجهنا.
سؤال جريدة الواحة الدولية: السؤال الأول موجه للسيد الوزير المعلم، لاحظنا في الفترة الأخيرة دفئاً أو غزلاً هادئاً بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب احتمال توقيع الاتفاق النووي في حزيران القادم، هل هذا يعني أن ايران ستتخلى عن جزءٍ من تحالفها مع سورية؟ والسؤال الثاني للسيد وزير خارجية أرمينيا، هل الجمهورية الأرمينية ستقوم برفع دعوة قضائية ضد المجرمين الأتراك وهل أنتم واثقون بأن هؤلاء المجرمين سيعاقبون؟
السيد الوزير: فيما يتعلق بتوقيع الاتفاق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمجتمع الدولي ممثلاً بالدول (5+1)، نحن ندعم التوصل إلى هذا الاتفاق طالما يلبي مصالح الشعب الإيراني الشقيق، ونتطلَّع إلى دورٍ إيراني أفضل وأكبر على الساحة الدولية بعد الانتهاء من انشغالها في المفاوضات الجارية الآن.
وزير خارجية أرمينيا: أريد أن أنوه بأنه جرت محاكمة ضد مرتكبي الإبادة مباشرةً بعد وقوع جريمة الإبادة، وتم الحكم عليهم قضائياً بشكلٍ مفصل. في تلك الفترة الزمنية قامت ثلاث دول هي روسيا وفرنسا وبريطانيا بنشر إعلان بأن السلطات العثمانية هي المسؤولة عن ارتكاب المجازر أو الإبادة، وحينها أُطلِق لأول مرة المصطلح القانوني "الجرائم ضد الإنسانية" على مستوى دولي.
قبل عامين في جنيف تحديداً جرت مناقشاتٌ على مستوى عالي في إطار مكافحة الإبادات، شاركت فيها أكثر من 60 دولة. وهناك تطرَّقتُ أنا شخصياً للبيان الذي ذكرته قبل قليل، أي بيان روسيا وفرنسا وبريطانيا. وقال ممثل تركيا بأننا نقول بشكلٍ خاطئ ولا نوضح الحقيقة، وكان ردي عليه هو أني أقتبس النص الذي تمَّ تبنيه آنذاك، وإذا لم تكونوا راضين عن ذلك يمكنكم أن تتوجهوا إلى تلك الدول.
في الحقيقة تركيا لا تعترض فقط على هذا البيان، وإنما تعترض على موقف المجتمع الدولي عندما تُصرّ على إنكار هذه الجرائم... الأمر لا يحتاج إلى محكمة، فالأحداث التي جرت موثقة بشكلٍ جيد جداً بالوثائق والمستندات ولا حاجة لأي تبريرات.