2024-03-19


الخارجية: تحالف واشنطن المارق على الشرعية الدولية يستهدف الأهالي الرافضين للانضمام إلى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة

2018-06-05

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن “التحالف الدولي” المارق على الشرعية الدولية الذي تقوده الولايات المتحدة يستهدف الأهالي في عدد من قرى محافظات الحسكة والرقة ودير الزور عقابا لهم على رفضهم الانضمام الى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة.

وجاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اعتداءات التحالف المستمرة على الأبرياء من أبناء الشعب السوري وعلى سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية: إن هذا التحالف غير الشرعي مستمر بارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين حيث أقدم طيرانه الحربي يوم الاثنين 4 حزيران 2018 على قصف منازل المدنيين في قرية جزاع بمحافظة الحسكة كما قام بقصف منازل المدنيين الأمنين في قرية حسن العلي يوم الأحد 3 حزيران 2018 سبقها ارتكابه مجزرة يوم السبت 2 حزيران 2018 بحق أهالي قرية ذيب جزاع بمحافظة الحسكة إضافة إلى قصفه المتكرر خلال نفس الفترة لقرى الدحو والدشيشة وتل الشاير والتجمعات السكانية بريف الشدادي في المحافظة حيث أدت هذه الجرائم المروعة إلى استشهاد 22 مدنيا منهم رجل طاعن في السن والباقي نساء وأطفال فضلا عن التدمير الذي لحق بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية في القرى جراء هذا القصف.

وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: إن هذا التحالف المارق على الشرعية الدولية قام باستهداف أهالي هذه القرى عقابا لهم على رفضهم الانضمام إلى الميليشيات الانفصالية العميلة للولايات المتحدة الامريكية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور والتي تقوم الولايات المتحدة الامريكية بتنظيم العلاقة بينها وبين إرهابيي “داعش” حيث يعمل على إعادة هيكلة بعضهم ضمن هذه الميليشيات واستغلال البعض الآخر في استهداف مواقع الجيش العربي السوري بغية تمكينهم من السيطرة مجددا على المناطق التي حررها الجيش العربي السوري وحلفاؤه من رجس الإرهاب.

وتابعت الوزارة: لم يتوان هذا التحالف الإجرامي عن تقديم الإسناد الناري المباشر لتنظيم “داعش” الإرهابي ضد الجيش العربي السوري في حالات عديدة كان آخرها بتاريخ 24 أيار 2018 عندما استهدف طيرانه الحربي مواقع عسكرية للجيش العربي السوري بين البوكمال وحميمة في ريف دير الزور بعد اقل من 24 ساعة على إحباط الجيش العربي السوري هجوما لإرهابيي “داعش” على هذه المواقع.

وأردفت وزارة الخارجية والمغتربين: إن استمرار هذا التحالف بارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري واستمراره بدعم الإرهاب واستخدامه الإرهابيين والميليشيات الانفصالية لتحقيق أغراضه السياسية الدنيئة إنما يؤكد ما دأبنا على الإشارة إليه من أن الهدف الوحيد لهذا التحالف وقيادته الأميركية هو تقويض سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة في تناقض صارخ مع قرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها ضرورة صون وحدة شعب وأرض الجمهورية العربية السورية.

وقالت الوزارة: تطالب الجمهورية العربية السورية دول التحالف التي تدعي حرصها على حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة بإعلان انسحابها من هذا التحالف المشين كما تطالب مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف المجازر التي يرتكبها هذا التحالف بحق الشعب السوري ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الاميركية والاجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ومنع الولايات المتحدة الأميركية من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى دعم الإرهاب في الجمهورية العربية السورية ونهب ثرواتها وهي المخططات التي كشفتها الجرائم الأميركية الجديدة والتي سبقتها وخاصة تدميرها التام لمدينة الرقة وعدوانها الغادر وفرنسا وبريطانيا على الجمهورية العربية السورية بتاريخ 14 نيسان 2018.

وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول: إن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك المبرر الأخلاقي لسياساتها العدوانية في سورية والمنطقة والعالم لأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من صناعة المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

 

عرض جميع الاخبار