2024-04-24


سورية: الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تهدد استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين

2021-05-06

رسالتان متطابقتان من المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية إلى كلٍ من  الأمين  العام  للأمم  المتحدة و  رئيس  مجلس  الأمن، مؤرختان في 6 أيار2021

تحية طيبة.. 

بناءً على تعليماتٍ من حكومة بلادي، أنقل إلى عنايتكم ما يلي:

عادت إسرائيل مجدداً لترتكب اعتداءاتٍ جديدة في سلسلة الاعتداءات المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية، حيث شنَّت حوالي الساعة (02:18) من فجر يوم الأربعاء بتوقيت دمشق والموافق 5 أيار 2021، عدواناً جوياً بالصواريخ استهدف المنطقة الساحلية جنوب غرب مدينة  اللاذقية ومنطقة  مصياف، وقد أسفر هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم في حصيلةٍ أولية عن استشهاد مدنيٍ سوري وجرح ستةٍ آخرين، بينهم طفلٌ ووالدته، إضافةً إلى وقوع أضرار وخسائر مادية.

 وفي عدوانٍ ثاني، قامت حوامةٌ إسرائيلية بعد منتصف هذه الليلة الخميس 6 أيار 2021 بتوقيت  دمشق، بعدوانٍ على ريف  القنيطرة، حيث أطلقت من فوق أراضي  الجولان  العربي  السوري  المحتل صاروخاً باتجاه أحد المواقع في بلدة " جباتا  الخشب" دون وقوع أضرار.

 ينتهك الاعتداءان الإسرائيليان الغاشمان مبادئ القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 350(1974) الخاص بفض الاشتباك.

وبطبيعة الحال، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستفيد من مظلة الحماية المطلقة التي توفِّرها لها حكومات دولٍ معروفة دائمة العضوية في مجلس الأمن، مما يشجعها على الاستمرار في عدوانها واحتلالها وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، الأمر الذي سيبقى يشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

 تلفت الجمهورية العربية السورية من جديد اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن إلى الخطورة الجسيمة لهذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد أراضي الجمهورية العربية السورية وسيادتها واستقلالها، على الاستقرار في المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين.

 وتحذر حكومة بلادي مجدداً من عواقب تجاهل مجلس الأمن لمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين، ولواجباته في التعامل الجدي والفوري مع مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية.  كما تؤكد حكومة بلادي احتفاظها بحقها وواجبها اللذين تكفلهما الشرعية الدولية، في استخدام كافة الوسائل المناسبة من أجل صد الاعتداءات الإسرائيلية وحماية وحدة واستقلال وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.

 ختاماً، تجدد الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في إطار الميثاق، وفي مقدمتها مسؤوليته عن صون السلم والأمن الدوليين، وفي تنفيذ قراراته ذات الصلة وإنفاذها بصورة شاملة، ولا سيما القرارات 242(1967) و338(1973) و497(1981)، واتخاذ إجراءاتٍ حاسمة وفورية لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف اعتداءاتها على أراضي الجمهورية العربية السورية، ولإنهاء احتلالها للجولان العربي السوري والانسحاب من كافة الأراضي المحتلة إلى خط الرابع من حزيران للعام 1967. 

 أكون ممتناً في حال إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.

عرض جميع الاخبار